تأتى الذكرى الثانية بعد الخمسين لانتصارنا العظيم على العدو الصهيونى المدعوم بأقوى الأسلحة الأمريكية وتطهير أرض سيناء المقدسة من أقدامه السوداء فى أكتوبر 1973 لتعيد الى ذاكرة السفاحين والقتلة والعنصريين الصهاينة كما وصفوا أنفسهم ما صنعه ويستطيع أن يصنعه بهم المصريون خير أجناد الأرض ومن قال عنهم نابليون بونابرت من يملك جيوشا من المصريين لا يهزم أبدا.
دروس نصرنا العظيم تأخذنا الى ما يجب أن يحدث لدعم صمود وصلابة المصريين ومعالجة ما تعرض له اقتصادهم من تحديات تفرض تصحيح المسارات فى جميع المجالات وإدراك أهمية الاستعانة بخبراء ومتخصصين أمناء على مصالح بلدهم وأن نحسن ترتيب الأولويات وفى مقدمتها الإنتاج
والاعتماد على أنفسنا خاصة فى أمننا الغذائى والصحى وتعليمنا الوطنى الذى يعظم وعى الأجيال ببلدهم وبالإخطار التى تهددها وفتح آفاق الحريات والاختلاف على أرضية وطنية فعلا وممارسة لا مجرد أقوال.
وإذا كان قد ذهب الكثيرون الى أن خطة الخداع الاستراتيجى كانت فى مقدمة عوامل نصرنا العظيم على كل ما أعده وخططه الصهاينة وفى مقدمته إقامة خط بارليف الذى أعلن قادتهم ان عبوره مستحيلا ــ وأهمية المفاجأة الإستراتيجية أكدها واحد من أبطال أكتوبر لواء طيار بهى الدين منيب
الذى شرفت منذ أسابيع بأكثر من حوار تليفونى معه وكان أحد المشاركين فى هذه الخطة التى وضعتها هيئة قيادات القوات المسلحة بفروعها الرئيسية البرية والبحرية والجوية وجميع فروع المخابرات الحربية والعامة وعن كل ما حدث من وقائع انتصارنا قام لواء طيار بهى الدين منيب بتأليف كتاب بعنوان «مذكرات قائد مصري» أرجو أن يتاح لى قريبا قراءته
وعرضه لينضم الى ما لا يعد ولا يحصى من مؤلفات عربية وأجنبية وثقت النصر العظيم ومع اتفاقى مع أهمية خطة الخداع الاستراتيجى فى تحقيقه، ولكن يسبق كل شيء من إعداد وتحديث وتدريب ما أمتلكه المقاتل المصرى من إيمان بأرضه وعشقه وانتمائه لوطنه ولكل حبة رمال فيه وكل أكتوبر ومصر العزيزة والعظيمة بعظمة أبنائها وبما حباها الله من ثروات بشرية وطبيعية بخير وقدرة واستعادة لروح ودروس نصر أكتوبر فى جميع المجالات.
◙ وأعود لأواصل الكتابة عن الحقوق القانونية والدستورية والإنسانية لأصحاب الأعمار الذهبية والتى توالى إثبات استحقاقهم لها جميع من قاموا بالدفاع عن هذه الحقوق وصولا إلى أ. أحمد العرابى الرئيس الحالى لمجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات
والذى ردا على ما جاءنى من تساؤلات عن الموعد الجديد للوقفة السلمية لأصحاب الأعمار الذهبية ولتنضم الوقفة الى جميع أشكال المطالبات التى تمت بأنه فى 5/10 أى غدا بمشيئة الله سيجتمع مكتب الهيئة لاتخاذ قرار بشأن نقل الوقفة السلمية المرجأة من 15/9 الى تاريخ سوف يتم تحديده الاثنين 6/10.
الرئيس السيسى أول من سارع بتلبية مطالب أرباب المعاشات الذى يرجو مسئولو اتحادهم مساواتهم بالعاملين فى الدولة بالحد الدنى للأجور وهى سبعة آلاف جنيه وإقرار علاوة الحد الأدنى بنسبة 20% لقدامى أصحاب المعاشات بحد أدنى 1400 جنيه ودون حد أقصى مع التمسك بالمبلغ المقطوع لعلاوة غلاء المعيشة
ورفعه من 600 جنيه الى ألف جنيه اعتبارا من 1/7/2025 وذلك أعمالا وتنفيذا لنص المادة (27) من الدستور والتى تنص على التزام الدولة والنظام الاقتصادى والاجتماعى بمساواة وتكافؤ الفرص وتقليل الفوارق بين الدخول والالتزام بحد أدنى للأجور والمعاشات يضمن الحياة الكريمة بلا تفرقة ولا تمييز يجافى ويهدد العدالة والسلم الاجتماعى وفقا للمادة (53)
من الدستور وأن يحول فى الوقت نفسه جزء من عائد الودائع وفقا للمادة (17) من الدستور خاصة أن أموال أصحاب المعاشات وصلت حتى الآن أكثر من أربعة تريليونات جنيه ولتأكيد أن الجمهورية الجديدة حريصة على الاستجابة لكل ما يستجيب لمطالب وحقوق المواطنين ولا شك أن فى القلب منهم الأكثر معاناة وألما واحتياجا من أصحاب الأعمار الذهبية من أرباب المعاشات وألا يعاملون كأنهم نفذت أرصدتهم ويجب التخلص منهم.
◙ قدمت فى مقدمة مقال الأسبوع الماضى تحية للإدارية العليا للحكم الذى أصدرته بأن الدولة ملتزمة من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحى بالعلاج والرعاية الطبية لجميع المواطنين وذلك بإجراء العمليات الجراحية وأنواع العلاج الأخرى وأن هذا الالتزام لا ينفك عن الدولة الا باستقرار الحالة المرضية أو الإبراء من المرض
وما أبعد الفوارق والمسافات بين ما قصد إليه هذا الحكم الانسانى الرائع والذى يعنى أن تقديم العلاج لكل من يحتاج إليه ليس هبة تمنحها الدولة لمن تشاء وتمنعها عمن تشاء ولكنه من أقدس واجباتها التى لا تستطيع التنصل منها تحقيقا لنشر الأمن والسلام الاجتماعى والصحى والانسانى بين جميع أبناء الشعب
وما أبعد الفارق بين ما يتقصده هذا الحكم الرائع وبين ما وصلنى من الإعلامى المحترم عليوه الطوخى عن ما يحدث فى مستشفى الخانكة الذى افتتحه .د. خالد عبدالغفار فى أغسطس 2024 بعد العديد من المناشدات والاستغاثات ولكن سرعان ما تحولت سعادة أهالى المنطقة بالقرار بتحويله الى مستشفى تخصصى ولتصبح الخدمة بمقابل ابتداء من الكشف والتشخيص
مما جعل جموع من ابناء المنطقة وسط ظروفهم الاقتصادية الصعبة تتحول أفراحهم بافتتاح المستشفى الى أحزان وعجز عن الاستفادة بخدماته وباسم أهالى مركز الخانكة وأبو زعبل والفتح والجبل الأصفر تأتى مناشدة وزير الصحة بتوفير أسرة وعلاج لمن لا يستطيعون دفع رسوم المستشفى التخصصى أو توفير العلاج مجانا لجميع أبناء المنطقة لتحقيق دعم المواطن صحيا ومعالجة ما وصلت إليه أسعار الدواء و العلاج.
◙ تحية إلى رئيس كولومبيا الذى طرد البعثة الدبلوماسية للكيان الارهابى الصهيونى لقد فعل ما لم يفعله البعض ممن ينتمى إليهم أهالى غزة