-->

موضوع تعبير عن أهمية القراءة 2017

القراءة هي البوّابة الأولى لتلقِّي العلوم المختلفة والمتنوّعة، وهي الوسيلة الوحيدة لانتقال المعرفة، وهنا تكمن أهميّة القراءة بالدرجة الأولى؛ فهي بهذا تستطيع فتح آفاق أوسع وأشمل للإنسان، الأمر الّذي سيؤدّي حتماً وفي نهاية المطاف إلى التطوير من الحياة سواءً على الصعيد الشخصيّ أم على الصعيد الجماعي. القراءة بحدِّ ذاتها هي من أكثر الوسائل التي توفّر المتعة والفائدة في آنٍ واحدٍ، خاصّةً إن كان هذا الإنسان من النّاس الّذين يسعون إلى أن يطوّروا من أنماط حياتهم وأعمالهم المختلفة، وأن يصلوا أيضاً إلى ما يطمحون إليه من أهداف.

تكمن أهميّة القراءة وبشكلٍ رئيسيّ في كونها الطريقة الوحيدة التي يمكن للإنسان بها أن يكتسب المعرفة وبشكلٍ متّصل غير منقطع؛ فالكتاب الواحد يعطي القارئ خبرةً كبيرةً لم يستطع المؤلّف أن يجمعها إلّا بعد أن قضى وقتاً طويلاً جداً في الجدِّ والعمل والاجتهاد. من هنا كانت القراءة من الأمور الهامّة غير الثانوية التي يتوجّب على كلِّ الناس أن يجعلها على رأس أولويّاته؛ بحيث تصبح جزءاً أصيلاً من الأنشطة اليومية.

كثرة القراءة لا تزيد المعلومات فحسب؛ بل تعمل على زيادة القدرة على التحليل وربط الأمور ببعضها البعض، كما أنَّ الإنسان كثير القراءة يكتسب مهاراتٍ جديدةٍ منها: القدرة على الفهم بشكل أسرع، والقدرة على النّقاش والحوار في أي موضوع من المواضيع المختلفة، الأمر الذي يعمل على تطوير شخصيّة هذا الفرد وبشكل كبيرٍ جداً لم يكن يتسنّى له لولا ممارسته لهذا النّشاط الرائع.

إنَّ القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تُمكِّن الإنسان من اكتساب مهاراتٍ متعدِّدة وفي الوقت نفسه، وهي أيضاً الوسيلة الوحيدة التي يمكن لها أن تكسبه مكاسب مختلفة أخرى ومتنوّعة لها أوّل وليس لها آخر، منها أنّها قد تكسب هذا الإنسان بعض المكاسب الماديّة التي قد تقلب حياته رأساً على عقب، وتحسّن أحواله إلى أحوال أفضل.

يمكن من خلال القراءة أيضاً أن يقوم الإنسان بتعلّم لغات أخرى غير لغته الأصلية، كما ويمكنه أن يُحسِّن ويُطوِّر من اللغات التي يمتلكها، والتي من ضمنها لغته الأصليّة؛ فالقراءة تعطي للإنسان القدرة على الكتابة بطريقة أفضل، وذلك عن طريق إكسابه عدد كبير من المفردات المختلفة والمتنوّعة التي تساهم وبشكل كبيرٍ جداً في تطوير اللغة عند هذا الإنسان، وفي تطوير قدرته على التعبير عن نفسه وعمَّا يجول في خاطره من أفكار، الأمر الّذي يجعل لديه قبولاً كبيراً وواسعاً عند كافّة الناس ممّن يحبّون القراءة، وممّن يقرؤون له إن كانت له أيّة محاولات في اقتحام عالم الكتابة والتأليف.

القراءة في حياتنا

تعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة لكل فرد خلال حياته، وذلك إنطلاقاً من أن القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعملية وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة، فقد دعا إليها ديننا الحنيف في أول آية نزلت على رسولنا الكريم وهي (اقرأ).

من فوائد القراءة الكثيرة، نذكر منها ما يأتي:
  • وسيلة إتصال رئيسية للتعلم والتعرف على الثقافات والعلوم المختلفة، وهي مصدر للنمو اللغوي للفرد، ومصدر لنمو شخصية الفرد.
  • تمنح الفرد القدرة على اكتساب مهارة التعلم الذاتي التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة، والتي دونها لا يمكن مواكبة التطور العلمي.
  • للقراءة دور كبير في تقوية شخصية الإنسان، فيصبح قادراٌ على الحديث في المجالس، والقدرة على نقاش الآخرين في كل مجالات الحياة.
  • في ميدان التعليم، تعمل القراءة في التربية المعاصرة على توثيق الصلة بين التلميذ والكتاب، وتجعله يُقبل عليه برغبة، وتُهيّئ الفرص المناسبة له كي يكتسب الخبرات المتنوعة، وتكسبه أيضاً ثروة من الكلمات والجمل والعبارات.
  • من فوائد القراءة أنها وسيلة لاستثمار الوقت، فالمرء محاسب على وقته ومسؤول عنه، وسيُسأل يوم القيامة عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.
  • القراءة وسيلة لتوسيع المدارك والقدرات؛ لأن المرء حين يقرأ، يتنقّل بين اللغة، والأدب، والتفسير، والفقه، والعقيدة، ويقرأ في علوم المقاصد وعلوم الوسائل، ويقرأ في ما أُلِّف قديماً وحديثاً، فهذا كله سيكون سبب لتوسيع عقله ومداركه.

فوائد القراءة وأثرها على الفرد والمجتمع

القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي ؛ وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة وخير شاهد ما نعاصره من تفوق النصارى في الغرب والبوذيين في اليابان وتراجع المسلمين الذين نزل كتابهم العزيز المقدس مبتدئاً بالأمر " اقرأ " ؛ والأمر ذاته يصدق في حق الأفراد من الناس. والقراءة نزهة في عقول الرجال كما قال المأمون وتجربة ماتعة لا يكاد يهجرها من سحرته الكتب وهام بالمؤلفات وعشقها فهي سميره وحديثه ورفيقه ومحور حديثه وموضع اهتمامه . والقراءة ذات شان عظيم حتى عند من لا يستمتعون بها ولذا تكثر الأسئلة حولها ويحرص المهتمون على ما ينفعهم فيها ما بين قراءة كتب موجهة أو الالتحاق ببرامج تدريبية أو استضافة ذوي التجارب للاستفادة منهم ؛ وهذا كله مسلك مبارك يؤازر ويثنى عليه . ومع أهمية الموضوع إلا أني كنت أهاب الكتابة فيه وأتجنبها قدر المستطاع وما دعاني للكتابة حولها إلا كثرة السؤال ممن لا يسع المرء إلا أن يجيبهم فأحببت اتخاذ هذه المقالة مادة أحيل عليها من يسأل عسى الله أن ينفع بها ويجعلها من الصدقة الجارية .

هناك أسباب عديدة نقرأ بسببها، نذكر منها:
  • أهداف تعبدية: كقراءة القرآن وكتب العلم وهي أشرف أنواع القراءة وأجلها ولا ينبغي لمسلم العدول عنها ألبته.
  • أهداف وظيفية: كمن يقرأ في صلب تخصصه وطبيعة عمله.
  • أهداف تطويرية: وهي قراءة ما يصقل الشخصية ويعزز المواهب.
  • أهداف ثقافية ومعرفية: مثل القراءة العامة للمعرفة والاطلاع وزيادة المخزون الثقافي.
  • أهداف ترويحية: إذ إن القراءة بحد ذاتها مؤنسة للنفس، فكيف إن كان المقروء من النوادر والمِلَح والحكايات المستطرفة والأعاجيب؟
  • أهداف واقعية: بالتفاعل مع الواقع، كالعروس يقرأ قبل الزواج، أو من يسمع عن منظمة التجارة الدولية فيقرأ عنها.

لماذا يعزف البعض عن القراءة؟
  • أسباب تربوية: حيث تغيب ثقافة الكتاب عن بعض البيوت والمحاضن التربوية.
  • أسباب شخصية: كالجهل، والغرور، والنظرة القاصرة للنفس، ويدخل ضمنها ضعف المستوى التعليمي.
  • أسباب اقتصادية: بسب غلاء أسعار الكتب، أو فقر الإنسان، أو قصور دخله عما هو أهم، أو ما يظنه أهم إضافة إلى استغراق بعض الأعمال جل اليوم.
  • أسباب إدارية: وتبرز عند من لا يحسن تنظيم وقته ولا يعرف أولوياته ولا يرتب أدواره الحياتية.
  • أسباب ترفيهية: فبعض الناس رفاهيته هي الأصل، ولا مكان للجدية إلا في ركن قصي يضيق ولا يتسع. ولعل انتشار وسائل الإعلام والانترنت يدعم هذا الجانب.
  • أسباب منفعية: حيث يقول قائلهم: وأي شيء ناله القراء من كتبهم؟! هل صاروا (نجوماً) كمن يحسن التحكم في قدمه أو حنجرته أو بعض جسده.

من الممكن أن نعتاد على القراءة؟ نعم، ولكن كيف؟
  • لابد من وجود قيمة معنوية للكتاب في البيت والمسجد والمدرسة.
  • أهمية المكتبة المنزلية العامة ومكتبة المسجد أو الحي ومكتبة المدرسة.
  • البحث عن القدوات والأمثلة الحية؛ وكلما كانت القدوة قريبة كالأب والزوج والجار والمعلم وإمام المسجد كان أثرها أبين وأسرع.
  • زيارة المكتبات العامة والتجارية ومكتبات العلماء والمثقفين الخاصة.
  • تحديد ساعات يومية للقراءة والالتزام بها.
  • البدء بالكتب اللطيفة وذات الموضوعات المحببة للنفس.
  • اقرأ في المجالات التي تشعر بمسيس حاجتك لها لتعرف نفاسة القراءة فلا تفرط بها