النّجاح من أهم أسرار السّعادة التي يبحث جميع البشر عنها، وليس بمقدور
أي شخص الإهتداء لطريقها ، فهو يحتاج إلى العمل الدّؤوب المستمر و الإرادة
القويّة وذلك لتتمكّن من الوصول لطريق النّجاح فهو أساس للسعادة والفخر
والإعتزاز بالنّفس ، فأن تبحث عن النّجاح هذا يدل على حبّك للتفوّق
والتميّز في هذا العالم ، فنحن في منافسة مستمرّة وقويّة بين الكثير من
حولنا وهذا ما يجعلنا نفرح بالوصول للنجاح .
النّجاح أن تصل لهدفك الذي تسمو للوصول إليه وتحلم بتحقيقه ،
والنّجاح لا يقتصر على النّجاح الأكاديمي فقط ولا على التفوّق العلمي بل
يشمل جميع نواحي حياتنا كأن تكون ناجحاً في عملك وتحقق إبداعات في تطويره ،
أو أن تكون متميّزاً وناجحاً في علاقاتك الإجتماعيّة ومحبّاً لمساعدة
الآخرين ومن حولك ، أو حتى النّجاح في إنشاء وتربية الأطفال الصالحين
وحتى في آداء العبادات ، فكل شيء في حياتنا يحتاج أن نحقّق النّجاح به من
علاقات وسلوكيّات وحتى دراسات وتحاليل وعبادات ، لذا يتوجّب على الجميع أن
يبحثوا عن النّجاح ويحاولوا أن يصلوا اليه .
فالشّخص الذي لا يسمو ولا يحاول أن يصل للنجاح هو شخص فاشل ويملك
شخصيّة ضعيفة تقنعه بعدم قدرته للوصول للنجاح فلا يحاول ولا يفكّر ، ولكن
هذا الشخص سيصل إلى حالات من الإكتئاب مهما حاول رفض هذا الواقع ، فالرّغبة
في النّجاح تولد معنا في الفطرة ، فعندما نكون أطفال نستمر في المحاولة
لنقف رغم محاولات فاشلة عديدة ولكننا نتعدّى هذه المراحل الفاشلة ونمشي
لدرجة أننا لا نفكّر كم فشلنا ، ثم يبدأ الطّفل في إخراج أصوات من فمه
ليصدر كلمات مفهومة ، وبعد العديد من المحاولات الفاشلة يبدأ بالتحدّث ،
هكذا حياتنا يجب أن نستمر بالكثير من المحاولات حتى لو طال فشلنا سنصل
للنجاح ، وفرحة وسعادة نجاحنا تكبر بحجم مراحل فشلنا ، فما طعم النجاح إذا
لم نشعر بقيمته ، فقيمة الشيء لا نشعر به إلا إذا فقدناه ، فالفشل قبل
النّجاح يعطي معنى للنجاح .
جميعنا يجب أن نبحث عن النجاح ، فنحن خلقنا في هذه الحياة لأهداف
يجب علينا أن نسمو ونثابر لنحقق النجاح في جميع مجالات حياتنا ، فما معنى
الحياة اذا خلت من النجاح ، فالنجاح يشعرك بأهميّة وجودك في هذه الحياة أو
في عملك وحتى أسرتك ، فأنت بنجاحك تثبت نفسك للجميع