-->

موضوع تعبير عن السياحة للصف الرابع والخامس والسادس الابتدائى 2019

 تُعرَّف السياحة بأنّها نوع من أنواع السفر والإقامة للنّاس، وتُمثّل انتقال الأفراد خارج حدود الدولة التي ينتمون لها أكثر من أربع وعشرين ساعة وأقلّ من سنة واحدة، ويجب ألّا يكون الهدف من السياحة الإقامة الدائمة أو الدراسة أو العمل أو مجرد المرور من دولة إلى أُخرى. والسّائح هو شخص متفرغ بشكلٍ مؤقّت ويزور مكاناً بعيداً عن موطنه لأهدافٍ مختلفة


تُعدّ السياحةُ سفر الإنسانِ داخلَ أو خارجَ دولتهِ بهدفٍ غيرِ ماديٍّ. فإذا تنقّل داخل دولته سمّيَت سياحةً داخليّة، أمّا إذا قصدَ دولةً أخرى سمّيت سياحةً خارجيّة. والسّائحُ هو من غادرَ مكانَ إقامتهِ ليقيمَ ليلةً على الأقلّ حتّى يستمتعَ بأوقاتٍ تغيّر من روتينَ حياته. والسّياحةُ ليستْ نشاطاً جديداً أوجده الإنسان، فقد عرفَ البشر التنقّل على الأقدام أو الدّواب في عصورِ ما قبل الميلادِ. تبعتها حركةٌ نشطةٌ للسياحةِ في العصور الوسطى؛ بسبب صناعة وسائلَ نقلٍ أسرعَ وأسهلَ كالسّفنِ، والسكّك الحديديّة. وقد اشتهرَ الكثير من الرّحالينَ كابن بطوطة، وكريستوفر كولومبوس الذي اكتشفَ قارّة أمريكا خلال رحلاته، وقد ظهر مصطلح سائح لأوّل مرّة في إنجلترا في القرن الثامن عشر، وفي العصورِ الحديثةِ نشطتْ السيّاحة بجميع أشكالها، وظهرت الطّائراتُ لتقطعَ بالإنسانِ قاراتٍ ومحيطاتٍ حتّى يصل لمقصده.[٥][٤]

تتأثّرُ السياحة بالعديد من العواملِ التي تقوّيها أو تضعفها، وهي العوامل الطبيعيّة، والعوامل الاجتماعيّة، والعوامل الاقتصاديّة. ومن العوامل الطبيعيّة المناخ السائد في المنطقة؛ حيث يجذب السيّاح إذا كان معتدلاً، وقد تكون المنطقة مصيفاً أو مشتىً. ومن العناصر الطبيعيّة الأُخرى المُؤثّرة في السياحة طبوغرافيّة الأرض التي تعتمد على سهول الدولة أو جبالها؛ حتّى تُحدّد أماكن الخدمات السياحيّة من فنادقَ ومطاراتٍ. وأهمّ عنصرٍ طبيعيّ يقوي السياحة هو عناصر البيئةِ الطبيعيّة أو التاريخيّة أو الحضاريّة التي تشكّل عنصر الجذب الرئيسيّ للسياح. أمّا العوامل الاجتماعيّة فتتمثّل بأماكنِ السياحة الدينيّة واللغة السائدة، فالدّول التي تتحدث بالإنجليزيّة مثلاً تستقطبُ السيّاحَ أكثرَ؛ لأنّها لغة عالميّة يسهل التواصل بها. وتشمل العوامل الاقتصاديّة قدرة الدّولة على بناءِ مرافقَ عالية الجودة للسيّاحَ، وقدرة المواطنينَ الماديّة للإنفاق على السّفر.[٦]

تقعُ على عاتقِ الدّولِ مسؤوليّة تيسير السّفرِ للنّاسِ، وتوفير الخدماتِ المتنوعةِ لهم حتّى يقضوا إجازاتٍ ممتعة. ومن الأساسيّات التي يحتاجها السائحُ هو مكانٌ للإقامةِ، وأكثرُ الأماكنِ التي يقصدها السيّاح للإقامةِ هي الفنادق، ولذا فيجب على الدّول أن تهتمَ بجعلِ الفنادقِ مريحةً ومتسقةً مع احتياجات ورغبات السيّاح. كما يحتاجُ السائحُ وسيلةً للتنقّل ويجب أن تكونَ سريعةً وآمنةً وذات تكلفةٍ مناسبةٍ. ولأنّ السّائحَ لا يعرفُ الكثيرَ عن المنطقةِ التي يزورها يجب توفير أدلّاءَ سياحيينَ، وبرامجَ سياحيّة تُقدّم للسائح تجربة لا تنسى.[٦]

تستقطب العديد من المناطقِ السياحيّة السيّاحَ من حول العالم، ومن الأمثلة عليها دولة تشيلي؛ حيث تتميّزُ بتنوّع التضاريسِ والمناظر الطبيعيّة، والصحاري، والجُزر، والمضائق، كما أنّها تحتوي على 36 متنزهاً. ومن المناطق السياحيّة الأخرى غرناطة في إسبانيا؛ حيث تحتوي على الإبداعات المعماريّة الإسلاميّة التاريخيّة.[٧]

تُساهم السياحة في اقتصاد الدول وتعود عليه بالكثير من النّفع، فالسيّاح الأجانب يزوّدونَ ميزانيّة الدولة بالعملة الصعبة التي تدعم التنمية الشّاملة، وتحسّن من مستوى المعيشة. كما تشكّل مصدر دخل رئيسي لميزانيّة الدّولة. ولأنّ السيّاح يُحبّون شراءَ الإنتاج المحليّ للدولةِ التي يقصدونها فسوف يزداد إنتاجها، وتبني الكثير من مرافق الخدمات، وتهتم بالمناطق الريفية والحياة البريّة الموجودة فيها. كما توفّر السياحة الكثير من فُرصِ العمل لأبناءِ الدولة في عدّة مجالاتٍ، مثل العمل في القطاعِ الفندقيّ، والمطاعم، والشركات السياحيّة، وشركات الطيران، وغيرها