موضوع تعبير عن حرب اكتوبر 1973 لطلاب الا بتدائى والاعدادى والثانوى نحتفل هذه الأيام بالذكرى 50 لنصر أكتوبر العظيم الذى استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية وقدم جنودنا البواسل كل غالٍ ونفيس وضحوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة.
منذ بداية التاريخ يستهدف الكثير من الغزاة مصر لأنها من البلاد التي أنعم الله عليها بالكثير من الخيرات والموارد الطبيعية فتعتبر مطمعًا لكثير من دول العالم وينظرون إليها بعين الطمع والجشع حتي جاءت حرب 6 أكتوبر المجيدة لتثبت أن الشعب المصري يتمتع بالشجاعة ويرفض الذل مهما كانت الشدائد فهو أقوي من الشدائد والمحن
خاضت الدول العربية حربين مع إسرائيل وفي كل حرب خسر العرب جزءًا من أراضيهم وكانت الدول الغربية تعمل علي تزويد إسرائيل بالسلاح والمعدّات العسكرية.
بعد نكسة عام 1967 أصبح الشعب وجيشه يشعرون بالانكسار وكان لابد من الاستعداد لحرب أخرى لاسترداد أرض سيناء واسترجاع كرامة الشعب وبدأ ذلك من خلال حرب الاستنزاف التي استمرت ما يقرب لمدة ثلاث سنوات والنصف والهدف منها استنزاف قوة الجيش الإسرائيلي.
كان للعرب دور كبير في مساندة مصر أثناء الحرب حيث قامت الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية بوقف تصدير النفط إلي أمريكا والدول الغربية مما ساهم إلي شل الاقتصاد الغربي وتراجع قدرتهم على مساندة إسرائيل، كما قامت العديد من الدول العربية بالمشاركة في الحرب إلي جانب القوات المصرية وعلى رأس تلك الدول سوريا والجزائر والسودان وغيرهم.
وكانت مرحلتها الأولى هى الصمود في وجه العدو بعد الهزيمة، ثم مرحلة المواجهة، والمرحلة الأخيرة التي سبقت الحرب سماها المؤرخون مرحلة الردع، وكان الجيش أثناء تلك الفترة يقوم أيضًا ببناء منظومة الدفاع الجوي لديه من جديد
اتفقت القيادة المصرية مع القيادة السورية على التنسيق المشترك لخوض حربٍ مع إسرائيل بنفس الوقت، ففي السادس من شهر أكتوبر من عام 1973 تحرّكت جيوش الدولتين باتجاه حدود كل منهما مع إسرائيل.
وأخذ قادة الجيش المصرى يعملون على تقوية وتدريب الجيش بكل الوسائل المتاحة والمبتكرة، قاموا باعداد وتجهيز الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود المصرية على عملية عبور القناة
وكانت حينها قوات الدفاع الجوى تستعد لمواجة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل سريعا من مكان لآخر تبعا لخطة سرية بها قدر كبير من الذكاء والتضليل، فكان لهذه القواعد فضل كبير جدا فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور العظيمة.
أهم الأحداث في الحرب والعمليات التى قام بها الجنود المصريين
وفي يوم السادس من شهر أكتوبر من العام 1973 تحركت الجيوش بالدولتين (المصرية والسورية) في الاتجاه للحدود لكل منهما مع إسرائيل
وكان على الجيش المصري أن يجتاز قناة السويس بأسرع وقت لكي يصل إلى تحصينات العدو المتواجدة على الضفة الأخرى بالقناة، وبسرعة البرق استطاع السلاح الهندسي المصري بتركيب الجسور على القناة وفتح ممرات لعبور الدبابات المصرية عليها.
تدمير خط برليف
وفي الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي يحتفل فيه بعيد الغفران حيث كان الأغلب من الجنود بإجازات، وثاني الحواجز التي كان يجب على الجيش المصري أن يقطعها بعد قناة السويس هو الساتر الترابي الضخم المكون من رمال وأتربة، فقد تم عمله على القناة بطولها وبارتفاعات مانعة للآليات من اجتيازه.
وكان في ثناياه يحتوي على مستودعات للدبابات والأفراد ذلك هو “خط بارليف”، حيث استطاعت القوات المصرية ان تجتازه باستخدام التكنولوجيا الغير حربية، وهي استخدامهم لخراطيم المياه القوية.
دور السلاح الجوي المصري أثناء نصر أكتوبر
وبهذا دخلت القوات المصرية لمواقع التحصينات العسكرية الخاصة بهم وبدأت هنا المواجهات بعد أن قام السلاح الجوي المصري بالقصف لهذه المواقع مسبقاً لتسهيل المهمة على القوات المتقدمة.
دور العرب فى مساعدة مصر أثناء الحرب
وأما عن دور العرب وقادة الدول العربية، فلقد كان لهم دور أساسي ومهم فى الحرب، حيث قام رؤساء وملوك الدول العربية بوقف تصدير النفط و البترول إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ورفع سعر البترول والغاز الطبيعي، مما عمل على خلق أزمة في الطاقة فى أمريكا نفسها.
أسباب النصر فى حرب أكتوبر
إن إيمان المحارب المصري بالقضية، وتوكله على الله له أثراً كبيراً في منح الجيش العزيمة والقوة وطاقة تنبع من داخله، مع التخطيط السليم للمعركة، ووضع خطط يمكن من خلالها سيطرة على أي مواقف يمكن أن تواجه تقدم الجيش، وعدم ترك الأمور للصدف، كل هذا توفير لعناصر الانتصار في الحرب.
كان للسرية التامة التي تمّ التخطيط بها للمعركة، دور كبير في تحقيق النصر، ممّا وفّر عنصر المفاجأة للعدو، والذي تسبب بارتباكه وتخبطه باتخاذ قراراته، كما كان لاستخدام عنصر التمويه في مراحل الاستعداد للمعركة، دور فعّال في إضعاف العدو، والمثال على ذلك بأن قامت وزارة الزراعة بشراء المضخات الكبيرة التي استخدمت في فتح ثغراتٍ بخط بارليف بسرعةٍ فائقةٍ.
أعتمد الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر على الدهاء والتخطيط الجيد من أجل الانتصار رغم أن التفوق في الإمكانيات كان لصالح العدو الإسرائيلي لكن كان لعامل الخداع الاستراتيجي الذي أتبعه الرئيس محمد أنور السادات
ومن بينه أختيار موعد الحرب يوم عيد الغفران عند اليهود والذي يعد إجازة لديهم، وأقل وقت تكون القوات الإسرائيلية أستعداداً، كما أن ظروف الجو في هذا الشهر دائماً ما تكون مناسبة، وكان للجندي المصري المتفاني والمقاتل
من أجل بلده واستعادة كرامة شعبه تأثير كبير في هذه الحرب، وكانت البداية بتدمير خط بارليف المكون من ساتر ترابي اعتقد الجميع أنه لا يقهر، ليبرهن المقاتل المصري أنه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله
كما كان لسلاح الطيران والطائرات الحربية أثر كبير في الانتصار بالضربات الجوية المتتالية بالتنسيق مع المدفعية المصرية، لتعبر القوات المصرية قناة السويس بنجاح وتحقق نصراً كان البداية لاسترجاع الأراضي المسلوبة واستعادة كرامة شعب.
استعادة الأراضي المصرية
بعد نهاية الحرب بانتصار مصري واسترجاع جزء من الأرض المسلوبة جلس الجانبين المصري والإسرائيلي على طاولة المفاوضات
وفي 6 نوفمبر عام 1973 تم تبادل الأسرى وانسحبت القوات الإسرائيلية إلي شرق القناة، وبدأت مراحل أخرى من المفاوضات والتحكيم واسترجاع أراضي مصر كاملة، وأسترجع المصريون من ثقتهم بجيشهم واسترجاع كرامتهم التي كانت مهدرة.
نتائج حرب 6 أكتوبر والدروس المستفادة
ومن أهم نتائج حرب العزة والكرامة استرداد السيادة الكاملة على الممر المائى الدولى (قناة السويس)
واسترداد جزء من الأراضي في سيناء الحبيبة، ومن النتائج الأخرى أيضاً تحطم أسطورة أن الجيش الاسرائيلى لا يقهر والتي كان يتغنى بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب الشرسة
قد مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين كل من مصر و إسرائيل والذي عقد بعد الحرب في سبتمبر من عام 1978 على إثر مبادرة الرئيس السادات التاريخية قائد الحرب والسلام، في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس.
وقد أدت الحرب إلى عودة الملاحة بشكل طبيعى في قناة السويس في شهر يونيو 1975، ومن أهم النتائج أيضا أن هذه الحرب قد استعادت العزة والكرامة لشعبنا العربي المبارك.
الخاتمة
كانت حرب اكتوبر بداية لاستعادة الجيش المصري أراضيه بعدما استرجع جزء منها بالقوة وجزء بالسلام والتحكيم الدولي لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة إلى الجيوش المصريّة
بل وإلى الشعوب العربية بعد أن فشلت في حروبها السابقة فاستطاع الجيش المصري تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة وأحدث الأجهزة في مجال الاتصال والتعبئة