-->

لأول مرة وبشكل رسمي مستشار للملك سلمان يعلن عن القضايا الأربعة محل الخلاف مع مصر

في تصريحات له لموقع مصر العربية أعلن الجنرال أنور عشقي الضابط السابق بالمخابرات السعودية، والمستشار السابق لمجلس الوزراء السعودي ،وأحد مستشاري الملك سلمان الحاليين، عن القضايا الأربعة محل الخلاف بين المملكة ومصر، وذلك يتم ولأول مرة وبشكل رسمي حيث يُعد عشقي هو أحد المصادر السعودية الرسمية لمناصبه السالف ذكرها
 نتيجة بحث الصور عن مستشار للملك سلمان يعلن عن القضايا الأربعة محل الخلاف مع مصر

وأوضح عشقي أن القضية الأولى متعلقة بسوريا، حيث ترى مصر أن بقاء بشار الأسد هو الأفضل لمستقبل السوريين بينما نرى نحن في السعودية أنه لا بقاء لمن قتل شعبه ويقتل الأطفال والنساء، وأن بداية الخلاف كان تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن، والذي كان يصب في مصلحة بقاء الأسد على رأس السلطة في الوقت الذي صوتت السعودية ومعظم الدول ضد مشروع القرار، وانحازت مصر في ذلك الوقت مع روسيا والصين ضد رغبة العرب.
أما القضية الثانية فهي متعلقة باليمن، حيث ترى مصر أن اليد العليا في الحكومة الشرعية اليمنية وفي إدارة الأحداث للإخوان المسلمين، وهو ما لا يتوافق مع اتجاهات مصر ضد الجماعة في الوقت الحالي، بينما ترى السعودية أن الصالح العام في اليمن يحتم ذلك للقضاء على التمدد الشيعي ومحاربة الحوثيين كما أن الشعب اليمني هو من اختار ذلك.
أما المشكلة الرابعة فهي قضية اتفاقية تيران وصنافير، والتي من الدستوري أن البرلمان المصري هو المنوط بالموافقة عليها أو رفضها وقد وافق البرلمان على اقراراها وأن الجزيرتين من حق المملكة، ولا يجوز للمحكمة الادارية العليا نظر هذه الاتفاقية، إلا أن الجانب المصري وبشكل مفاجىء أحال هذه الاتفاقية إلى النظر أمام تلك المحكمة وهو ما يمكن أن يحول الأمر برمته إلى محكمة العدل الدولية.
وأضاف عشقي أن القضية الرابعة هي العلاقة الوثيقة بين السعودية وتركيا، حيث تستاء مصر منها وتراها كأنها علاقة بين المملكة العربية السعودية وبين جماعة الإخوان المسلمين، وهذا مخالف تماماً للواقع لأن تركيا دولة لها كيانها في المنطقة، هذا وأشار عشقي إلى رفض ما يُشاع حول أن السعودية تنتقم في الوقت الحالي من مصر، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة في الوقت الحالي أمور مخطط لها مسبقاً سواء كان هذا الخلاف مع مصر قد ظهر أم لا.
وعن محاولات الصلح بين الدولتين أكد أنور عشقي أن ذلك سوف يحدث ولن يطول الشقاق بين البلدين، وبمجرد جلوسهما معاً من خلال مسئوليهما وقيام كل طرف بشرح وجهات نظره للطرف الأخر بشأن القضايا السابقة، سوف يتم تسوية الخلافات بشكل سريع